الرأسمالية الأفريقية: وضع القطاع الخاص في طليعة التنمية الأفريقية
الأسئلة والأجوبة الرئيسية
ما هي الرأسمالية الأفريقية؟
الرأسمالية الأفريقية هي فلسفة اقتصادية: أن القطاع الخاص الأفريقي لديه القدرة على تحويل القارة من خلال استثمارات طويلة الأجل، وخلق الرخاء الاقتصادي والثروة الاجتماعية.
ما هي الأهداف الرئيسية للرأسمالية الأفريقية؟
إن الرأسمالية الأفريقية تدور حول خلق قيمة داخل أفريقيا على المدى الطويل. يتعلق الأمر بتحويل القارة بطريقة مربحة ومستدامة. وهو أيضا نداء للأفارقة لتحمل المسؤولية الأساسية عن تنميتنا، ولغير الأفارقة لتطوير تفكيرهم حول أفضل السبل لتوجيه جهودهم واستثماراتهم في المنطقة.
كيف تختلف الرأسمالية الأفريقية عن الرأسمالية النقية؟
تقول الرأسمالية الإفريقية إن كل الأنشطة الاقتصادية يجب أن تكون ذات قيمة مضافة وأن يكون لها تأثير اجتماعي يخلق الثروة. ومن خلال الاستثمار الطويل الأجل وخلق الثروة الاجتماعية، يستطيع القطاع الخاص أن يحل تحديات التنمية في أفريقيا بشكل أكثر فعالية وبقدر أكبر من الاستدامة مقارنة بالقطاع الخيري أو القطاع العام.
هل الرأسمالية الأفريقية تقتصر على أفريقيا فقط؟
إن الرأسمالية الأفريقية تمثل تحولا في الطريقة التي تتم بها الأعمال والاستثمار، ونحن نعتقد أن هذا النهج يمكن أن يساعد في دفع النمو المستدام في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في أفريقيا. ومع ذلك، تركز الرأسمالية الإفريقية حاليًا على إفريقيا بسبب تحديات محددة تواجهها القارة، مثل الاقتصاد الذي كان يعتمد تقليديًا على الاستخراج والتصدير؛ والمفاهيم الخاطئة عن المخاطر التي تردع المستثمرين.
ما هو أصل الفكرة؟
قام رجل الأعمال والمحسن توني أو إلوميلو بتطوير الفكرة من خلال خبرته في بناء أحد أكبر البنوك في أفريقيا – المصرف المتحد لأفريقيا (UBA). لقد خلق البنك فرص عمل، بشكل مباشر وغير مباشر، لعشرات الآلاف من الأشخاص. كما أنها تخدم أكثر من 7 ملايين عميل، وتمكنهم من إدارة شؤونهم المالية، فضلا عن توفير الائتمان ورأس المال للشركات. يعد هذا العمل المزدهر نموذجًا لكيفية قيام استثمارات القطاع الخاص بإحداث تغيير محفز ومستدام على المستوى المحلي، بطريقة لا تستطيعها الأعمال الخيرية والمساعدات.
ما هي المشاكل التي يمكن للرأسمالية الإفريقية معالجتها؟
ومن خلال خلق ثروة اقتصادية جديدة، تستطيع الرأسمالية الأفريقية أن تعالج تقريبا كل التحديات التي تواجه أفريقيا اليوم، من الرعاية الصحية، إلى التعليم، إلى الأمن الغذائي، وحتى الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي. وكلما زادت الفرص التي يمكن أن يوفرها القطاع الخاص، كلما استفادت أفريقيا من بيئة اقتصادية مستقرة ومنتجة، فضلا عن الاعتماد على الذات في حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية المستمرة.
لماذا تعتبر الرأسمالية الإفريقية مهمة الآن؟
وعلى الرغم من النمو الذي شهدته أفريقيا والذي حظي بتغطية إعلامية جيدة على مدى العقد الماضي، فإن قسماً كبيراً منه كان قائماً على الاستخراج والتصدير، وكان تأثيره ضئيلاً نسبياً من حيث فرص العمل والثروات المحلية. ونظراً للاتجاهات الديموغرافية الحالية - أي أن عشرات الملايين من الأشخاص سيدخلون سوق العمل على مدى العقد المقبل - فإننا لا نخلق وظائف في القطاع الخاص بالسرعة الكافية. نحن بحاجة إلى منصة قوية لنمو فرص العمل في القطاع الخاص وخلق الثروات داخل أفريقيا، وإلا فإننا نخاطر بتقويض مسار النمو الحالي في أفريقيا.
من المسؤول عن قيادة الرأسمالية الأفريقية؟
تتحمل نخبة الأعمال في أفريقيا المسؤولية الأساسية عن تطبيق الرأسمالية الأفريقية، فهي تقع على عاتقهم. ونحن نعتقد أنه إذا أظهر قطاع الأعمال الأفريقي الطريق، فإن الحكومات والمستثمرين سوف يحذون حذوه، بما في ذلك المستثمرين الغربيين ومستثمري مجموعة بريكس. ولا نستطيع أن نتوقع من غير الأفارقة أن يتصرفوا ويستثمروا بشكل مختلف إذا لم يفعل ذلك زعماء أفريقيا.
هل ما زال هناك دور للعمل الخيري في أفريقيا؟
الرأسمالية الأفريقية هي المكان الذي يلتقي فيه العمل الخيري والأعمال التجارية. وبدلاً من الاعتماد على النوايا الحسنة والثروة المطلوبة للعمل الخيري، تقدم مبادرة "أفريكابتاليازم" دافعاً تجارياً يضمن وجود خطة استدامة مدمجة في مواجهة التحدي الذي تتم مواجهته. ولكن سيكون هناك دائمًا دور للعمل الخيري. إن النهج الأكثر إستراتيجية للعمل الخيري يسمح بعنصر المخاطرة الذي لا توفره الرأسمالية الإفريقية، كما أنه لا يتطلب نفس المساءلة التجارية مما يعني أنه يمكن أن يلعب دورًا مختلفًا تمامًا. على سبيل المثال، يمكن استخدام العمل الخيري لتقديم المنح والإعانات التي تقلل التكاليف والمخاطر بالنسبة للأعمال الجديدة. ويمكنه توفير "أموال مجانية" للشركات لدعم نموها بالإضافة إلى الاستثمار المشترك مع المؤسسات المالية لتوفير الضمانات والحوافز. وفي مواجهة بعض التحديات، مثل الفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى، ستظل أفريقيا بحاجة إلى الاعتماد على الأعمال الخيرية التقليدية ومساعدات الإغاثة لأن القطاع الخاص لا يستطيع حل 100% من تحدياتنا.
ما هو دور الحكومة، إن وجد، في تعزيز الرأسمالية الإفريقية؟
وتقع على عاتق الحكومة المسؤولية الرئيسية عن خلق بيئة تمكينية يمكن للقطاع الخاص أن يشارك فيها في النشاط الاقتصادي المولد للثروة. ويتعين على الحكومات أن تنفذ سياسات قوية وطويلة الأجل ومستقرة، حتى يتسنى لقادة الأعمال الاستثمار على المدى الطويل. إن الحوافز المناسبة التي تقدمها الحكومة من شأنها أن تجعل التوجهات قصيرة الأجل غير جذابة وتدفع النشاط التجاري نحو الاستثمار الطويل الأجل وإضافة القيمة.